الدولار الرقمي قادم..
بينما تعد العملات الرقمية المشفرة لا مركزية ولا تستند إلى أي جهة لتمنحها القيمة، ربما يكون هناك بديل. حيث تعمل العديد من البلدان على عملات رقمية مدعومة من البنك المركزي. وتكون هذه العملات تجسيداً للعملة المحلية مع سعر مستقر وقبول واسع في الأسواق لكنها متداولة بشكل رقمي.
ضمن أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، تم بدأ ما قد يكون “الدولار الرقمي” الذي انتظره الكثيرون مؤخراً. حيث تضمن الأمر التنفيذي عبارات مثل: “تولي إدارتي الأولوية القصوى لجهود البحث والتطوير للتصميم والتفعيل المحتمل لعملة رقمية مدعومة من بنك مركزي في الولايات المتحدة”.
كما تضمن الأمر توضيحات مثل: “يجب أن تتضمن هذه الجهود تقييماً للفوائد والمخاطر المحتملة على المستهلكين والمستثمرين والشركات؛ بالإضافة للاستقرار المالي والخطر على النظام؛ وأنظمة الدفع؛ والتضمين والمساواة المالية؛ والإجراءات الضرورية لإطلاق العملة الرقمية المدعومة ببنك مركزي في الولايات المتحدة في حال رأينا أن ذلك يصب في المصلحة الوطنية.”
في حال لم تكن متابعاً للمجال، فالعملات الرقمية المدعومة من البنوك المركزية هي واحدة من أكثر التقنيات إثارة في الفترة الأخيرة. حيث أنها تعد بتقديم وسيلة رقمية لاستخدام العملات المحلية للبلدان بشكل سهل للغاية ومتاح حتى للأشخاص الذين يفتقدون الوصول لخدمات المالية للمصارف.
من حيث المبدأ وحتى في حال السير بالعملية، سيكون الدولار الرقمي الموعود متأخراً عن سواه من الدول الأخرى. ففي الوقت الحالي هناك عملتان رقميتان فعالتان أصلاً هما “الدولار الرملي” في جزر الباهاما بالإضافة لمشروع Bakong في كمبوديا. لكن العملة الأهم ربما هي اليوان الرقمي الصيني والذي لا يزال في المراحل التجريبية لكنه قريب للغاية من الإطلاق العام. كما يقول بنك التسويات الدولية أن 80 بالمائة من البنوك المركزية في العالم مهتمة بتطوير عملة رقمية مركزية، فيما أن 59 بالمائة منها قد بدأت العمل التجريبي حتى.